Trending

الأحد، 21 أكتوبر 2018

مكانة المرأة عند الرومان

المرأة في العصر الحديث

مكانة المرأة تطورت عبر الأزمنة مرورًا من العصور القديمة وحتى العصور الحديثة، فقد أسهمت الأحداث التاريخية والسياسية بجعلها تقوم بأدوارٍ مؤثرة عبر التاريخ، حيث نهضت من العبودية إلى أن تكون سيدة نفسها ولها علامة فارقة في مجتمعها، وعند دراسة مكانة المرأة في العصور القديمة تظهر العديد من الحقائق التي توضح أنها عانت من العديد من الصعوبات في مجتمعات مختلفة ومنها المجتمع الروماني القديم، وهذا المقال سيقدم توضيحًا عن مكانة المرأة عند الرومان.

مكانة المرأة عند الرومان

تشابهت مكانة المرأة عند الرومان واليونان، حيث كانت المرأة ذات سلطةٍ وجاه، إلى أن جاء يومٌ واختلفت الموازين رأسًا على عقب، حيث أصبحت المرأة مضطهدةً، فلا يحق لها التملك حتى لو اكتسبت مالًا إضافيًا، وإن وصلت سنَّ البلوغ أو تزوجت، كانت حبيسة البيت لا تخرج منه إلا بإذن زوجها، وتمنع من الضحك والكلام، وكان الرجال يستخدمون في إسكاتها قفلًا حديديًا يسمى “الموسليير” كما تُحرم من تناول اللحم، وتُضرب أشد الضرب إن أخطأت ويُكلف الرجل بعقابها وإن اضطر إلى إعدامها، حيث كانوا يعتقدون أن المرأة هي عبارة عن كائن خُلق للغواية، والشيطان يمشي بين برديها، لذلك كانت حياتها مراقبةً من قِبل الأب والأخ والزوج، وقد قال شيشرون عن المرأة أنها كائنٌ ناقص الأهلية وضعيف وقليل الخبرة، ولم يتوانى الرومان عن تعذيب النساء إما بسكب الزيت على أجسادهن، أو بجرهن بواسطة الخيول حيث كانت تواجه أقسى العقوبات بيد الأخ أو الزوج أو الحكومة نفسها، إلى أن جاء الملك “أوغسطس” الذي أعطى المرأة حق نزع الوصي وإبداله بآخر، وبعدها قانون امتياز الأولاد.

المرأة والدعارة عند الرومان

انتشر الزنا في روما انتشار النار في الهشيم، فلم يكن هناك نساءُ طاهرات إلا اللواتي لم يطلبهن الرجال، وتعد الفتاة إن بلغت التاسعة عشر من عمرها عانسًا، ولا يتم زواجها أو خطبتها، لذلك تلجأ بعدها إلى الزنا، وكان الرومان يعتقدون أن الزوجة التي تقنع بعشيقين هي من آيات الإخلاص لزوجها، ولم يكن الرجل يجرب خطيبته قبل الزواج، ولم تكن الحياة العاطفية موجودةً في قاموس تعابيرهم، وقد أكدَّ المؤرخون المسيحيون الرومان بأن الدعارة والفسق والمجون كان منتشرًا حتى داخل الهياكل الرومانية والمذابح.

مكانة المرأة في الإسلام

اختلفت مكانة المرأة عبر العصور حتى جاء الإسلام وجعلها أكثر رُقيًا وسموًا، فقد حرَّم الإسلام البغاء والدعارة، وحفظ للمرأة عرضها وشرفها، كما حرَّم وأد البنات الذي انتشر قديمًا وفي الجاهلية، وأعطى المرأة حقها في تحديد مصيرها، واختيار ما هو أفضل لحياتها كاختيار الزوج ومكان العيش، وضمن لها الإسلام حقها في الميراث الذي كان مغبونًا في عهد الجاهلية وحتى في عصر الرومان، حيث لم يكن للمرأة أهلية مالية كالتملك والشراء والميراث من الزوج أو الأب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

About

Popular Posts

Designed By Blogger Templates